responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 82

بنفسه هو المعنى المرموز، وبعبارة أخرى، الذي دلالته تكون خفية فالدال يكون خفياً والدلالة تكون خفية، فالخفاء في الوحي ليس في الدلالة فقط بل في ذات وجود الشيء الدال على الدلالة. فمثلًا نحن لا ندرك أصوات كثير من الموجودات ثم لو أدركناها لما علمنا هذا الصوت دال على ماذا؟!. فتارة الخفاء يكون في الدال وأخرى في الدلالة.

إذن للدال على المدلول خفاء كثير ومن هنا فالوحي فيه خفاء في الدال وفيه خفاء في الدلالة.

القسم الثاني: التأييد:

وهو من أقسام الوحي التي ذكرها القرآن الكريم وأشارت إليه بعض الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام)، حيث قال تعالى: وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [1].

فالتأييد- أيضاً- هو نمط ومنحى من الوحي، فعن أبي عبد الله (ع): وإن رسول الله (ص) كان مسدداً موفقاً مؤيداً بروح القدس لا يزل ولا يخطئ في شيء مما يوسوس به الخلق، فتأدب بآداب الله .... [2].

وعن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن علم الإمام بما في أقطار الأرض وهو في بيته مرخى عليه ستره، فقال: يا مفضل، إن الله تبارك وتعالى جعل في النبي (ص) خمسة أرواح: روح الحياة فبه دبّ


[1] سورة البقرة: الآية 87.

[2] لكافي للكليني ج 266: 1.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست