responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 61

حتى الآداب والأخلاق ليست هي حبيسة وجودها الأرضي لأن موضوع هو النفس، والنفس ليست حبيسة النشأة الأرضية. وهناك جملة من النظريات بل مفاد الروايات تؤيد وتذكر أن الله عَزَّ وَجَلَّ خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام [1]، ثم بعد ذلك تأتي عوالم أخرى بعدها، ومن ثم فإن علم الأخلاق والآداب وما يرتبط بمنازل النفس وسلوك النفس لا يقتصر على النشأة الأرضية.

فهذه المعاني شمولية، وعمومية، وعموميتها ذات سعة تشمل عوالم عجيبة وغريبة غير مرئية للحس، وما شابه ذلك، فكيف نحدد ونقوقع ونقزم ونضيق من تعبير تلك المعاني التي لها سعة وعرض عريض بعرض وسعة العوالم.

الكلمات التامات:

وإذا كان عيسى (ع) يصفه القرآن بكلمة الله فإنه ينبهنا- القرآن- أن لله عَزَّ وَجَلَّ كلمات وليس كلمة، بل كلمات تامات كما قال تعالى: وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَ [2] ثم قال تعالى: لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ [3] وهذا يدلُّ على أن هناك كلمات تامات هي أرقى وجوداً من النبي عيسى (ع) وأعظم منزلة ومرتبة لأنه لم يوصف بكلمة الله التامة.


[1] البحار ج 132: 58.

[2] سورة البقرة: الآية 124.

[3] سورة يونس: الآية 64.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست