responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 60

أتصال وأرتباط معهم، وإن حدث درجة من الانفصال بين الروح الخاصة والبدن الخاص، إلا أنه إذا توجه إلى قبور الموتى فإنه يحصل توجه وارتباط ما بهم وهذا شأن آخر، فلو لاحظنا واسبرنا هذا البحث في معاني الكلمات كلها والعناوين كلها فسوف نكتشف التوسع في المعاني، ولا ريب أن المعاني لم تقرر مفاهيمها وذاتياتها في نطاق وجودها الأرضي، فإن المعاني هي شأن من شؤون تكوين الخالق، والمعاني لغة إنسانية مشتركة، بل ليست هي لغة إنسانية بل هناك لغة مشتركة بيننا وبين الجن، وبيننا وبين الملائكة، وبيننا وبين كل المخلوقات الموجودة، فإن المشكلة الشاكلة والورقة المستعصية عند الكثير من الباحثين أو حتى عند بعض العرفاء وعند جملة من الصوفيين وبعض الفلاسفة أنهم يقتصرون في المعاني على أنحباسها في الوجدان والوجود الأرضي، والحال أن المعاني أوسع نطاقاً من ذلك، ولاحظ وجود الأرض كم سعتها بالنسبة إلى وجود العالم الكوني وسعته، فكيف يمكن أن تكون المعاني حبيسة للوجود الأرضي، ولماذا لا نتصور حدود المعاني بحدودها الأوسع الأقرب إلى الواقعية ولا سيما في مبحث المعارف والعقيدة وهذا أمر لا يقبل التهاون.

وإذا كان شأن فقه الفروع أن موضوعه مرتبط بالنشأة الأرضية- لو فرضنا ذلك- وهناك جملة من الفلاسفة منهم صاحب الميزان يصر على ذلك وإن كان الصواب خلافه، ففي نشأة الآخرة كيف هو الفرد وأحكام الفروع هناك؟ وما هو شأن المعارف؟ فإن المعارف لها سعة بقدر سعة عالم الخلقة فلا يمكن حبسها في النشأة الأرضية.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست