responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210

والبحر المسجور واللوح المحفوظ من القرآن، وأم الكتاب من القرآن، فكل ذلك من طبقات القرآن ولكن كل مقام وكل درجة ومنزلة من مقامات القرآن لها أحكام وأوصاف خاصة.

ومن أرد أن يحصر ويحبس أوصاف القرآن الكريم على تنزيل القرآن فقط فقد أنكر وكفر بتنزيل القرآن، لأن الإيمان بتنزيل ونزول القرآن يستلزم وينبأ عن وجود منازل سابقة علوية غيبية للقرآن، فكيف يمكن أن يغض الطرف عنها أو ينكر وجودها أو أوصافها أو شؤونها.

نظير قوله تعالى: بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ [1]، وهذا يعني أنه ليس فيه متشابه، بينما في موضع آخر قال تعالى هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ [2].

فكيف يمكن التوافق بين آياتٌ بَيِّناتٌ وبين المحكم و المتشابه؟

القرآن الكريم أجاب عن ذلك وأن الآيات البينات هي أو وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ وهم أهل البيت (عليهم السلام)، وجعل الكافر بها أي بذلك من الفاسقين وَ لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَ ما يَكْفُرُ بِها إِلَّا الْفاسِقُونَ.


[1] سورة العنكبوت: الآية 49.

[2] سورة آل عمران: الآية 7.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست