responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 200

سؤال وجواب:

وقد يسأل سائل- وهذا ما يثار الآن- أنه إذا كانت ولاية علي بن أبي طالب (ع) بوصية من الله تعالى ونص من السماء- كما نعتقد نحن الإمامية- فلماذا يعرضها رسول الله (ص) على القوم أي على غير الوصي المنصوص عليه من السماء من بني هاشم؟.

والجواب:

أولًا: أن مقام الإمامة كمقام النبوة ليس جبرياً ولا إلجائياً وإن كان إصطفائياً وهبياً منه تعالى فهذه المقامات الإلهية وإن لم تكن إكتسابية بل إصطفائية عطائية من الله تعالى إلا أنها أيضاً ليست جبرية ولا غير اختيارية بل هي إصطفاء مستمر ونتيجة متقدمة على عمل وطاعة لاحقة كما يشير إلى هذه الحقيقة في المقام الإصطفائي قوله تعالى (وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) [1].

وكذلك ما ورد في دعاء الندبة «وشرط عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية فشرطوا لك ذلك وعلمت منه الوفاء فقبلتهم وقربتهم وقدمت لهم الذكر العلي والثناء الجلي واهبطت عليهم ملائكتك وكرمتهم بوحيك ورفدتهم بعلمك وجعلتهم الذريعة إليك والوسيلة إلى رضوانك ....» [2].

فليس المقام الإصطفائي هبة مجانية وعطية ربانية جزافاً بل نتيجة العلم


[1] سورة البقرة: الآية 124.

[2] دعاء الندبة.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست