responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 181

لأن العادل مهما بلغت عدالته وتقواه فليس لديه منابع علمية يمكن أن تحيط بالواقع، وهذه القضية ليست فقط لشخص العادل وإنما هي سارية في كل أصحاب العلوم.

مثلًا خبير فيزيائي أو كيميائي أو في أي علم من العلوم الأخرى، لا يمكن أن يقدر لذلك العالم أن يكون صادقاً أو واقعياً في أحكامه وأخباره دائماً، لأن هذا الركن الأول ليس له خبرة فيه وهو أن يكون منبع العلم لديه منبعاً علمياً محيطاً بالواقع.

علم الأنبياء:

ومن هنا نأتي إلى بحثنا وهو أن الأنبياء إذا لم يكونوا على درجة من العلم اللدني المحيط بالواقعيات، لا يمكن أن يؤمن فيهم الصدق بنحو دائم، دع عنك الآن الصدق الفاعلي، فالصدق الفاعلي في الراوي العادل صدق فرض نهاية، وهو بحسب روايته وسلوكه في عدم تعمد الكذب وإن كانت كل روايته كذباً من حيث لا يشعر، ولكن وليكن كلامنا الآن في الذي لا يصدر منه كذب، لأنه بحسب المقولة والمقال والقول لا تكون مقالاته وإخباراته وآرائه مخالفة للواقع أي تؤمن المطابقة.

فتبين أن الصدق بحسب الخبر وبحسب القول والمقال لا تظنن أبداً أنه يؤمن بحسب الصفات العملية الصحيحة لدى القائل والمقول. فإن الركن الركين أن يكون مستنده العلمي منفتحاً، متسعاً، محيطاً بالواقعية على سعته، فلو لاحظنا رواة الأخبار سواء عند الفرق الإسلامية أو في الفرق

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست