responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 103

الذين يملكون علم آل محمد (عليهم السلام) والروح روح القدس وهو في فاطمة» [1].

فإذا كانت فاطمة (عليها السلام) هي ليلة القدر وولية الأمر على حد رواية أبي بكر فهذا يعني أن الأمر التكويني نفسه في: إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، وولي الأمر يعني صاحبه الذي يختص بالروح الأمري: أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ، والرسول له ارتباط بالله عَزَّ وَجَلَّ من رسالة وغير ذلك.

إذن نبوة الوحي، وهكذا () أيضاً لهم أرتباط مع الله عَزَّ وَجَلَّ بتوسط الروح الأمري. فهي طائفة كلها لله عَزَّ وَجَلَّ، فإن الإنسان لديه غريزة الشهوة والغضب ولديه روح العقل وروح الخيال، وأما المعصوم فأحد أرواحه هو الروح الأمري، وهو- الروح الأمري- جنس عالم الإبداع والأمر وليس من عالم الملائكة، وكذلك الملائكة ليس من عالم الأمر، فإن الملائكة لهم جسم لطيف له أجنحة كما هو مفاد الآية الكريمة: جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ [2]، ونزول وعروج الملائكة يكون من عالم ملكوت السموات، ولكن بأجسام لطيفة، أما في الروح الأمري فليس فيه عروج ونزول وإنما كن فيكون.

ومن خلال هذا يتضح أن هناك إرتباطاً وثيقاً بين روح الأمر وبين ليلة القدر، سواء من جهة نزول الملائكة أو عروجها.


[1] البحار ج 97: 25.

[2] سورة فاطر: الآية 1.

نام کتاب : مقامات النبي و النبوة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست