المستند في شرح العروة الوثقى - ط دار المؤرخ العربي - البروجردي، الشيخ مرتضى

نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى - ط دار المؤرخ العربي نویسنده : البروجردي، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 87

وأصرح منها: موثقة السكوني بل هي كالنص في موضوعية الراحلة وعدم كفاية الاستطاعة البدنية.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله رجل من أهل القدر فقال: يابن رسول الله أخبرني عن قول الله عزَّ وجلّ: [ { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً } ] أليس قد جعل الله لهم الاستطاعة؟ فقال: (( ( ويحك إنما يعني بالاستطاعة الزاد والراحلة، ليس استطاعة البدن ) ))[1].
وقد نوقش في سندها بجهالة محمد بن أبي عبد الله شيخ الكليني، ولكن المراد به بقرينة جملة من الروايات هو محمد بن جعفر الأسدي الثقة كما تعرضنا له في المعجم، كما أنَّ السكوني موثق وإن كان عامياً والنوفلي مذكور في اسناد كامل الزيارات، فالرواية معتبرة السند قوية الدلالة حسبما عرفت.
ونحوها صحيحة هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عزَّ وجلّ: [ { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً } ] ما يعني بذلك؟ قال: (( ( من كان صحيحاً في بدنه، مخلّى سربه، له زاد وراحلة ) ))[2].
وبإزائها ما يظهر منه الاختصاص بصورة الحاجة.
منها: صحيحة محمّد بن مسلم ــ في حديث ــ قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: فإن عرض عليه الحجّ فاستحيى؟ قال: (( ( هو ممّن يستطيع الحجّ، ولِمَ يستحيي؟ ولو على حمار أجدع أبتر، قال: فإن كان يستطيع أن يمشي بعضاً ويركب بعضاً فليفعل ) ))[3].
وما في التهذيب المطبوع في سند هذه الرواية من قوله: (عن موسى بن القاسم عن معاوية بن وهب) غلط، والصحيح: (عن موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب كما في الوسائل.

[1]وسائل الشيعة: باب 8 من أبواب وجوب الحجّ، ح5.

[2]وسائل الشيعة: باب 8 من أبواب وجوب الحجّ، ح7.

[3]وسائل الشيعة: باب 10 من أبواب وجوب الحجّ، ح1.

نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى - ط دار المؤرخ العربي نویسنده : البروجردي، الشيخ مرتضى جلد : 1 صفحه : 87

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست