responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى - ط دار المؤرخ العربي نویسنده : البروجردي، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 57
الأول، وكذا إذا حجّ الرجل ــ باعتقاد عدم الاستطاعة ــ بنيّة الندب ثمّ ظهر كونه مستطيعاً حين الحجّ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلو تخيّل الحاجّ عدم بلوغه فنوى ــ بطبيعة الحال ــ حجّاً غير حجّة الإسلام، ثمّ بان بعد الحجّ أنّه كان بالغاً، أو حجّ باعتقاد عدم الاستطاعة فبان كونه مستطيعاً، فهل يجزي ذلك عن حجّة الإسلام أو لا، وكذا الكلام في عكس ذلك فهل يصحّ حجّه مع أنه نوى ما لا واقع له أو لا؟
فمناط الإشكال ليس افتقاد قصد الوجه والإخلال بنية الوجوب والاستحباب، فإنَّ المحقق في محله عدم اعتباره، بل الإشكال متمحض في حيثية الإخلال بقصد العنوان المتقوم به الذات وعدم تعلق النية بحجّة الإسلام بعنوانها، فقد نوى ما لا واقع له ولم يكن ناوياً لما هو الواقع.
وقد أشرنا غير مرة في أمثال هذه المقامات إلى أنَّ الصحة والفساد يتبعان كيفية تعلق القصد بتلك الخصوصية التي لا واقع لها، فإن كانت ملحوظة على سبيل الموضوعية وبنحو التقييد كما في ناوي القضاء بزعم فراغ الذمة عن الأداء بطلت العبادة فيما لم يكن عليه قضاء لما عرفت من الإخلال بما هو المقوم للذات من قصد العنوان الخاص.
وإن كانت ملحوظة على سبيل الطريقية فكان ناوياً للأمر الفعلي فاشتبه وتخيل أنّه كذا فبان غيره كان من باب التخلّف في الداعي والخطأ في التطبيق، كما لا يبعد أن يكون الحجّ من هذا القبيل، حيث إنَّ الحاجّ ينوي حجّ هذه السنة والأمر الفعلي المتوجه إليه المتعلق به في هذا العام، غايته أنّه كان
يعتقد عدم اتصافه بحجّة الإسلام وأنّه حجّ مندوب لتخيل عدم بلوغه، فينكشف خلافه فمثله محكوم بالصحّة لتعلق القصد لدى التحليل ولو إجمالاً بعنوان حجّة الإسلام وإن لم يلتفت إليه تفصيلاً، وهو كاف في الصحّة حسبما
نام کتاب : المستند في شرح العروة الوثقى - ط دار المؤرخ العربي نویسنده : البروجردي، الشيخ مرتضى    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست