responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في فقه الجعفري نویسنده : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    جلد : 1  صفحه : 261

كالثاني:ما رواه الصدوق أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله قال:«حفّوا الشوارب و اعفوا اللحى و لا تشبهوا باليهود»،و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله:«إنّ المجوس جزوا لحاهم و وفروا شواربهم،و إنّا نحن نجز الشوارب و نعفى اللحى و هي الفطرة»[1].
و روى الصدوق بالاسناد إلى علي بن غراب،قال:حدثني خير الجعافرة جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله:«حفّوا الشوارب و اعفوا اللحى و لا تشبهوا بالمجوس»[2].
هذا التفسير الذي دلت عليه المرسلتان اعتمد علي بن ابراهيم في تفسير الآية،و الكاشاني في الصافي و الآصفي،و قواه الشيخ الطوسي في التبيان 1/471.
و في تفسير الرازي 3/316:قال به سعيد بن جبير و ابن المسيب و الحسن و الضحاك و مجاهد و السدي و النخعي و قتادة،و ذكره في الكشاف قولا و غير هذا أقوال اخر،ففي الكشاف:قيل:المراد من تغيير خلق اللّه الخصاء،و قيل:الوشم،و قيل:التخنث،و قيل:فق‌ء عين الحامي و اعفاؤه عن الركوب.و في تفسير الرازي قيل:المراد منه تبديل الحلال بالحرام و الحرام بالحلال.
و في التبيان للشيخ الطوسي نقلا عن الزجاج:إنّ اللّه خلق الأنعام ليأكلوها و ينتفعون بها فحرموها على أنفسهم و خلق الشمس و القمر و الحجارة ينتفعون بها فعبدها المشركون، و الآلوسي في روح المعاني بعد أن ذكر بعض هذه الأقوال قال:خص من تغيير خلق اللّه الختان و الوشم لحاجة و خضاب اللحية و قص ما زاد منها على السنّة.
فعلى هذا تكون الآية مجملة،نعم ظاهرها بموجب السياق دال على أنّ المراد من التغيير هو تغيير الدين و الشريعة.


[1]من لا يحضره الفقيه/24،و فيه الرواية مرسلة.
[2]معاني الأخبار/84 باب 139،و في سنده موسى بن عمران النخعي مجهول الحال، و محمد بن جعفر الأسدي ذكره الشيخ محمد طه نجف في قسم الضعفاء،و حكى عن العلاّمة توقفه فيه،و لكن الشيخ الطوسي في الغيبة وثّقه،و علي بن غراب استظهر الوحيد البهبهاني‌


نام کتاب : محاضرات في فقه الجعفري نویسنده : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست