responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 368

قال ابن أبي الحديد بعد ما أورد ذلك: «قرأت هذا الكلام على النقيب أبي يحيى جعفر بن يحيى بن أبي زيد وقلت له: بمن يُعرّض؟

فقال: بل يُصرّح.

قلت: لو صرّح لم أسألك.

فضحك وقال: بعليّ بن أبي طالب عليه السلام.

قلت: هذا الكلام كلّه لعليّ يقوله!!

قال: نعم إنّه المُلْك يا بنيّ.

قلت: فما مقالة الأنصار؟

قال: هتفوا بذكر علي فخاف من اضطراب الأمر عليهم فنهاهم.

والرعة: الاستماع والإصغاء. والقالة: القول [1].

و هذا يدلّ على هياج الأنصار واضطرابهم بعد دعوة فاطمة عليها السلام لهم بالجهاد، وتأنيبهم على خذلان أهل البيت عليهم السلام، وأنّ الأمر كاد ينفلت منه و ينقلب عليه لولا أنّ الأنصار قد ضعف موقفهم نتيجة الانقسام فيما بينهم من جهة، ودعم شبكة الأحزاب القبليّة لمخطّط السقيفة في مصادرة الخلافة من أهل البيت عليهم السلام.

ومن ثَمّ هدّد أبو بكر الأنصار وعرّض باستخدام السوط فيهم، و ذلك بعد انكسار شوكتهم بنشوب الاختلاف بينهم.

المشهد التاسع: عدم مبايعة عليّ عليه السلام وعموم بني هاشم أبي بكر حتّى توفّيت فاطمة عليها السلام وقد مرّ الحديث عن هذا المشهد فيما مضى.


[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 16: 214 و 215.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست