responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 367

لها: يا سيّدة النّساء، لو كان أبو الحسن تكلّم في هذا الأمر وذكر للناس قبل أن يجري هذا العقد ما عدلنا به أحداً.

فقالت له بِرِدْنِها:

إليك عنّي، فما جعل اللَّه لأحد بعد غدير خمّ من حجّة ولا عذر.

قال: فلم يُرَ باك وباكية كان أكثر من ذلك اليوم، ارتجّت المدينة وهاج الناس وارتفعت الأصوات.

فلمّا بلغ ذلك أبا بكر قال لعمر: تَرِبت يداك ما كان عليك لو تركتني، فربّما رفأت الخرق، ورتقت الفتق. ألم يكن ذلك بنا أحقّ؟

فقال الرجل: قد كان في ذلك تضعيف سلطانك، وتوهين كافّتك، وما أشفقت إلّا عليك.

قال: ويلك فكيف بابنة محمّد وقد علم الناس ما تدعو إليه، وما نحن من الغدر عليه.

فقال: هل هي إلّاغمرة انجلت، وساعة انقضت، وكأنّ ما قد كان لم يكن...» [1].

وروى الجوهري في كتابه «السقيفة وفدك»: أنّ فاطمة عليها السلام ألقت خطبتها ورجعت إلى بيتها، فلمّا سمع أبو بكر خطبتها شقّ عليه مقالتها، فصعد المنبر وقال:

أيّها النّاس، ما هذه الرعَة إلى كلّ قالة...».

ثمّ عرّض بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بسُباب، وكلام بذيء جدّاً، ثمّ التفت إلى الأنصار وقال: «قد بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم وأحقّ من لزم عهد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله أنتم، فقد جاءكم فآويتم ونصرتم، ألا إنّي لست باسطاً يداً ولا لساناً على من لم يستحقّ ذلك منّي» [2].


[1] دلائل الإمامة للطبري: 122.

[2] السقيفة وفدك: 102، ط. مكتبة نينوى- طهران، ورواه ابن أبي الحديد عنه أيضاً 21416- 215.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست