responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 286

إمامة الأنبياء بإقرارهم بالنبيّ صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام:

وهناك طائفة رابعة أيضاً تشير إلى نفس هذه الحقيقة، وهي الكلمات التي تاب اللَّه تعالى بها على آدم، وهي التي ابتلي وامتحن بها إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى:

فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [1].

وقوله تعالى: وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً الآية [2].

والكلمة قد أطلقت على حُجج اللَّه تعالى على البشر كالنبيّ عيسى في قوله تعالى لمريم عليها السلام على لسان الملائكة: إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ [3]. وقوله تعالى: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ [4].

وقد نُعت النبيّ يحيى عليه السلام في ضمن صفاته النبويّة أنه مصدّقاً بكلمة من اللَّه أي بالنبيّ عيسى، في قوله تعالى: أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ... [5].

فكما يُنعت الأنبياء بالإيمان فإنّه نُعت النبيّ يحيى بالتصديق بالكلمة، التي هي من اللَّه تعالى، ممّا يُعزِّز أنّ الأنبياء يُؤخذ عليهم ويمتحنون بالتصديق لبعضهم البعض، كما جاء في شأن مريم عليها السلام أيضاً في قوله تعالى: وَ صَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَ كُتُبِهِ وَ كانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ [6] أي برسل اللَّه تعالى وحججه وخلفائه.


[1] البقرة: 35.

[2] البقرة: 124.

[3] آل عمران: 45.

[4] النساء: 171.

[5] آل عمران: 39.

[6] التحريم: 12.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست