قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى [1] فقرن مودّتهم بالرسالة والدِّين.
و مثل قوله تعالى: ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى وَ الْيَتامى وَ الْمَساكِينِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ فخصّهم بولاية الأموال العامّة، وكذا آية الخمس وغيرها من عشرات الآيات، الناصّة على اختصاصهم بالمناصب الإلهيّة لهم.
وهكذا الحال في هذه الظاهرة من السنّة النبويّة، كمثل قوله صلى الله عليه و آله:
«إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً» [2].
أو قوله صلى الله عليه و آله:
«مثل أهل بيتي كسفينة نوح مَن ركبها نجا، ومَن تخلّف عنها غرق وهوى» [3].
«الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة» [4].
مضافاً إلى ما رأوه من سيرته صلى الله عليه و آله مع أهل الكساء من أهل البيت من إجلال وتعظيم وحفاوة، وإنزالهم منزلة عظيمة منه، وأمام أعين المسلمين.
[1] الشورى: 23.
[2] مختصر البصائر: 90.
[3] إعلام الورى: 1: 34. الأحكام: 2: 555.
[4] الأمالي للصدوق: 112، الحديث 90. روضة الواعظين: 157. ذخائر العقبى: 129.