responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 22

خاصّة، أو بالعنوان العامّ [1].

ولا يخفى أنّ هذه الموقعية وإن لم تكن نبوّة ولا إمامة، إلّاأنّها ذات مراتب، قد تبلغ بعض المراتب منها شأناً خطيراً، كما في قصّة النبيّ موسى عليه السلام وهو من اولي العزم، حيث اتّبع الخضر، كما في قوله تعالى: فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً* قالَ لَهُ مُوسى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً [2].

فإنّ كلّاً من هذه المناصب الثلاثة هي ذات مراتب ودرجات، كما في قوله تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ [3]، وقوله تعالى: وَ لَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ [4] فإنّ منصب الحجّة المصطفاة وإن غاير النبوّة والإمامة، إلّاأنّ ذلك لا يقلّل من أهمّيته وحساسيّته البالغة في الدين، لا سيّما وأنّ النماذج التي تمثّل هذا المنصب هم منبع من منابع أحكام الشريعة، وقدوة منصوبة منه تعالى يجب التأسّي بها، كما أنّ نطقها يكشف عن رأي السماء،


[1] كما في آباء النبيّ صلى الله عليه و آله وعليّ عليه السلام، و ذلك في قوله تعالى على لسان إبراهيم وإسماعيل: (رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ... رَبَّنا وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ) البقرة: 128 و 129.

وقوله تعالى لإبراهيم: (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي) البقرة: 124.

وقوله تعالى: (وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ) الزخرف: 28.

وقوله تعالى: (هُوَ اجْتَباكُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ) الحجّ: 78، فإنّ هذه الآيات تبيّن أنّ ذرّية إبراهيم من إسماعيل، والامّة المسلمة المجتباة بقيت في عقب إبراهيم من إسماعيل إلى أن بُعث النبيّ صلى الله عليه و آله فصارت في أهل بيته، و كانوا هم الذروة في الذرّية.

[2] الكهف: 65 و 66.

[3] البقرة: 253.

[4] الإسراء: 55.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست