responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 171

وَ الْحِكْمَةَ وَ يُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [1].

حيث إنّ دعوة إبراهيم وإسماعيل ودعاءهم اللَّه تبارك وتعالى أن يبعث فيهم خاتم النبيّين في الامّة المسلمة من ذرّيته، و أن يكون خاتم النبيّين من تلك الامّة، حيث إنّ الضمير في قوله تعالى: وَ ابْعَثْ فِيهِمْ يعود إلى الامّة المسلمة من الذرّية، لا إلى كلّ الذرّية فضلًا عن كلّ العرب وكل المسلمين، كما أنّ الضمير في قوله تعالى: رَسُولًا مِنْهُمْ أيضاً يعود إلى تلك الامّة المسلمة من تلك الذرّية، فرسول اللَّه صلى الله عليه و آله من تلك الامّة، و تلك الامّة منه، فهذه البعثة التي دعا إبراهيم وإسماعيل بها هي البعثة الخاصّة دون البعثة العامّة التي لخاتم النبيّين والتي هي لجميع العالمين.

وعليه فالمبعوث فيهم أي في الأمّة المسلمة من ذرّية إسماعيل وإبراهيم، أي بعض من الذرّية، والرسول المبعوث هو من تلك الأمّة الخاصّة. فالبعثة خاصّة لتلك الأمّة.

ومفاد وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا للتبعيض، أي أنّ هذه الامّة المسلمة هي بعض من ذرّيته، وهم أهل بيته خاصّة، الذين هم من النبيّ صلى الله عليه و آله وهو منهم، دون سائر قريش والعرب؛ و ذلك لأنّ اللَّه تبارك وتعالى كان قد أعلم إبراهيم أنّ من ذرّيته من لا ينال عهده، لما يرتكبه من الظلم، فدعوة إبراهيم بجعل الإمامة في ذرّيته متطابقة مع دعوته ودعوة إسماعيل، بأن تكون الامّة المسلمة في ذرّيته.

وكذلك يشير إلى أنّ الامّة المسلمة هي مجموعة خاصّة ومعيّنة من الذرّية قوله تعالى أيضاً على لسان إبراهيم حيث أردف إبراهيم دعوته الاولى- وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ- بدعوته الاخرى- وَ ابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا- فسأل لهم أي للبعض من تلك الذرّية وهي الأمّة المسلمة، أن يطهّرهم من الشرك ومن عبادة


[1] البقرة: 127- 129.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست