responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 164

يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [1] وهو معنى يقارب معنى الاستخلاف العامّ.

ومثله قوله تعالى: وَ نُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [2].

وقوله تعالى: وَ أَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَ دِيارَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ وَ أَرْضاً لَمْ تَطَؤُها [3].

الثالث: الوراثة بمعنى جامع للوراثة المعنويّة والمادّية، مثل قوله تعالى:

وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَ قالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَ أُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ [4].

وقوله تعالى على لسان زكريّا عليه السلام: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا* يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا [5].

الرابع: مَن ينتهي إليه الشيء، أو انتهاء شيء إلى شيء، فالوراثة هي انتهاء الشيء إليه، كما في قوله تعالى: وَ لِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [6].

والمراد في المقام من الوراثة هو المعنى الثالث، أي الوراثة بالمعنى الشامل للوراثة المادّية والمعنويّة، و ذلك لجملة من الشواهد التي سيأتي بيانها، وإن كانت وراثة الكتاب قد استعملت في موضع آخر من القرآن في المعنى الثاني والرابع، كما في قوله تعالى: وَ إِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ [7].


[1] الأعراف: 128.

[2] الأعراف: 43.

[3] الأحزاب: 27.

[4] النمل: 16.

[5] مريم: 6.

[6] آل عمران: 180.

[7] الشورى: 14.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست