نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 133
ومثلها قوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ... تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ[1]، فهذه المعلومات الهائلة المرتبطة بنزول خاصّ للقرآن الكريم في ليلة القدر من كلّ عام يُبيّن القرآن أنّها لا تتنزّل على سائر البشر، بل على فئة خاصّة اصطفاها اللَّه لذلك، كما في قوله تعالى: يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ[2].
وهؤلاء هم الذين أورثهم اللَّه تعالى الكتاب في قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا[4].
وهم أهل البيت من بني عبد المطّلب الذين أفصح عنهم القرآن في قوله تعالى:
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ* لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ[5]، أي أهل آية التطهير.
ومن الواضح أنّ هذا الكمّ الهائل من المعلومات بحسب قواعد العلوم الاستراتيجيّة والإداريّة، إنّما يستعين به الجهاز القيادي في إدارة شؤون النظام.
ومن ثَمّ نلاحظ استمرار هذا الإنذار بالرسالة الخاصّة من قبل النبيّ صلى الله عليه و آله للأقربين في يوم الدار، عند نزول قوله تعالى: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ إلى أوان وصيّة النبيّ صلى الله عليه و آله عند حضور وفاته صلى الله عليه و آله.
فقد روى الأصحاب بطرق مستفيضة عن أبي عبداللَّه، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام: