responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 132

طيلة حياته، نظراً لما يحمل من معلومات سرّية تتعلّق بمصدر النظام وأمنه.

وبالتالي فإنّ رجالات النظام تحكمهم مقرّرات وقوانين تختلف عن بقيّة طبقات الإداريين، فضلًا عن عموم أوساط الناس.

فهذا حال طبيعة أيّ نظام اجتماعيّ سياسيّ يدار من قبل رجالاته.

بل لا يقتصر ذلك على النظام الاجتماعي والسياسي، بل نلاحظ في جملة من النُّظم الاخرى، كالنظام التجاري، والنظام المالي، والنظام التعليمي، وغيرها.

فإنّ الملاحظ فيها أنّه كلّما ارتقت المواقع في هيئاتها العليا فإنّ الملحوظ وجود أعراف ومقرّرات خاصّة تحكم العناصر الرائدة في ذلك النظام، بل من دون تلك القوانين والمقرّرات الخاصّة بالطبقات العليا في النظام لا يستتبّ أمن النظام ووجوده. و هذا قد بات واضحاً في علوم النظم والإدارة.

ومن ثَمّ يتبيّن لنا الحال بأنّ الدعوة الإلهيّة والرسالة السماوية التي هي من أكبر وأضخم النظم، والجامعة لكلّ الأنظمة، والمقدَّر لها البقاء إلى يوم القيامة، لا ريب في وجود منظومة من المقرّرات والتشريعات الخاصّة بالطاقم القيادي المنتخب من قبل السماء لإدارة وقيادة هذه الدعوة من حين ولادتها إلى نهاية مطافها.

ويشير إلى ذلك جملة من الآيات والروايات الواردة في نزول المقدّرات والمقضيّات من كلّ أمر، وتدبير شؤون الأرض في شتّى المجالات، تنزّل تلك المعلومات الهائلة في ليلة القدر، المرتبطة بخزائن نزول القرآن الكريم على فئة خاصّة لتدبير قيادة شؤون الأرض، كما تشير إلى ذلك سورة الدخان حم* وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ* إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ* أَمْراً مِنْ عِنْدِنا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ [1].


[1] الدخان: 1- 5.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست