responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 116

قالت العلماء: أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة، أهم الآل أم غير الآل؟

فقال الرضا عليه السلام:

هم الآل.

فقالت العلماء: فهذا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يؤثَر عنه أنّه قال:

امّتي آلي،

وهؤلاء أصحابه، يقولون بالخبر المستفاض، الذي لا يمكن دفعه: آل محمّد امّته.

فقال أبو الحسن عليه السلام:

أخبروني فهل تحرم الصدقة على الآل

؟ فقالوا: نعم.

قال:

فتحرم على الامّة

؟ قالوا: لا.

قال:

هذا فرق بين الآل والامّة. ويْحكم أين يذهب بكم، أضربتم عن الذكر صفحاً أم أنتم قوم مسرفون [1]،

أما علمتم أنّه وقعت الوراثة والطهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم

؟ قالوا:

ومن أين يا أبا الحسن

؟ فقال: من قول اللَّه عزّ وجلّ: وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ [2]،

فصارت وراثة النبوّة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين.

أما علمتم أنّ نوحاً حين سأله ربّه عزّ وجلّ:

فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ [3] و ذلك أنّ اللَّه عزّ وجلّ وعده أن ينجيه وأهله، فقال ربّه عزّ وجلّ: يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ


[1] إشارة لقوله تعالى: أَ فَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً أَنْ كُنْتُمْ قَوْماً مُسْرِفِينَ الزخرف: 5.

[2] الحديد: 26.

[3] هود: 45.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست