responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 115

آية الإنذار وشرائط الوراثة الاصطفائيّة

فقد روى الصدوق بسند معتبر، عن الريّان بن الصّلت، قال: «حضر الرضا عليه السلام مجلس المأمون بمَرو، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان. فقال المأمون: أخبروني عن معنى هذه الآية: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا.

فقالت العلماء: أراد اللَّه عزّ وجلّ بذلك الامّة كلّها.

فقال المأمون: ما تقول يا أبا الحسن؟

فقال الرضا عليه السلام:

لا أقول كما قالوا، ولكنّي أقول: أراد اللَّه عزّ وجلّ بذلك العترة الطاهرة.

فقال المأمون: وكيف عنى العترة من دون الامّة؟

فقال له الرضا عليه السلام:

إنّه لو أراد الامّة لكانت أجمعها في الجنّة، لقول اللَّه عزّ وجلّ:

فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ، ثمّ جمعهم كلّهم في الجنّة، فقال عزّ وجلّ: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ الآية [1]

فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم.

فقال المأمون: من العترة الطاهرة؟

فقال الرضا عليه السلام:

الذين وصفهم اللَّه في كتابه فقال عزّ وجلّ:

إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [2]،

وهم الذين قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّي مخلّف فيكم الثقلين، كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. أيّها الناس، لا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم.


[1] فاطر: 32 و 33.

[2] الأحزاب: 33.

نام کتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست