responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 19

كلها هي أصلًا مدار حركة الحياة عليها مع أنها غير محسوسة. فالمحسوس ما هو إلا قشر متكثف من الطاقة وليس له دور فاعل في الحياة، وكذا الآن نعاصر في دار الدنيا القنبلة النووية وغيرها من الطاقات الساكنة والطاقات غير الساكنة، بل هناك أنواع موجودة الآن في الفضاء وفي الكون هي كلها غير مرئية.

إذن الموجودات المهولة في التأثير أكثرها أو كلها غير مشاهدة بالحس. وأن ما يخفى عن الحس في الواقع هو أشد تأثيراً مما يحس، لكن المشكلة طبيعة الإنسان أنه يغفل دائماً عن غير المحسوس، والحال أن غير المحسوس هو أكثر تأثيراً في مصير الإنسان ومستقبله الدنيوي وكذلك الأخروي أكثر، ولذا هذه القاعدة الشريفة العظيمة المروية عن طريق الفريقين: (إنما الأعمال بالنيات)، أي قيمتها هي بالنيات نظير مايقال شرف المكان بالمكين. فإن تعبيره (صلى الله عليه وآله)- إنما الأعمال بالنيات- ليس تعبيراً فيه إغراق أو تجاوز عن ترسيم الحقيقة، لأنه (صلى الله عليه وآله) يريد من تعبيره أن يرسم لنا حد الحقيقة أن أصل وعمدة الأعمال قوامها بالنية، وكذلك الخاطرة أو الخاطر فله دور تأثيري كبير في حياة ونفسية الإنسان، فمثلًا لما نقول نحن أحياء ما علامة حياتنا، أليس الحركة والآثار الصادرة من البدن،

نام کتاب : النيات و الخواطر نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست