responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69

عليهم فقال بأعلى صوته: يا أهل المدينة الظالم أهلها! أنا بقية الله يقول الله «بقية الله خير لكم إنْ كُنْتُم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ» قال: وكان فيهم شيخ كبير فأتاهم فقال: يا قوم هذه والله دعوة شعيب عليه السلام والله لئن لم تخرجوا إلى هذا الرجل بالأسواق لتؤخذن من فوقكم ومن تحت أرجلكم فصدقوني هذه المرة وأطيعوني وكذبوني فيما تستأنفون فاني ناصح لكم قال: فبادروا وأخرجوا إلى أبي جعفر وأصحابه الأسواق [1].

ويلاحظ أيضاً من هذه الرواية الثانية أن الباقر (ع) لم ينكسر ولم ينثن عن بيان حصر الشرعية في الحكم بأهل البيت (عليهم السلام) رغم أن هذا الإعلان السياسي في مقر القصر الرئاسي لبني أمية ثم عدم تقريره (ع) للحاكم الأموي بالخلافة وعدم إكتراثه به وعدم تهيبه من بطش العصابة الأموية وإقدام الحاكم الأموي على حبسه (ع) ثم قيامه في الحبس بالتأثير على السجناء لمسار أهل البيت (عليهم السلام) وتهيب السلطة من بقاءه كل ذلك يوضع حقيقة سيرة الباقر (ع) والصادق (ع) في المسار السياسي وطبيعة تعاملهم مع السلطة الأموية في حين أنهما (عليهما السلام) لم يعتمدا الحرب الساخنة معها.

الجواد عَلَيْهِ السلام والمأمون العباسي

ثم اشتدت الرقابة على باقي الأئمة من الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) حتى تم اعتقاله واستجوابه وسجنه لمرات عديدة واستمر سجنه ما يقرب من أربعة عشر سنة- كَمَا مَرَّ سابقاً-، ثم اشتدت المراقبة الأمنية والحصار


[1] بحار الأنوارج 264: 46. مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 322: 3.

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست