responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 68

صراط الشرعية عن وعي الأمة، ومع كل هذا لم يستطع رئيس هذه السلطة أن يبرر سبب اعتقاله للإمامين (عليهما السلام)، ولذلك كان مضطراً لإطلاق سراحهما وإرجاعهما إلى المدينة المنورة سالمين غانمين، ولكن بسبب حقده وعدائه الشرس على آل مُحمَّد (ص) أوعز إلى ولاة المدن التي يمر من خلالها موكب الإمامين (عليهما السلام) بالفرض على أهاليها بإغلاق أسواقهم ومقاطعة التعامل مع الإمامين (عليهما السلام).

فعن أبي بكر الحضرمي قال: لما حمل أبو جعفر إلى الشام إلى هشام بن عبد الملك، وصار ببابه، قال هشام لأصحابه: إذا سكت من توبيخ محمد بن علي فلتوبخوه، ثم أمر أن يؤذن له، فلما دخل عليه أبو جعفر قال بيده السلام عليكم فعمهم بالسلام جميعا ثم جلس فازداد هشام عليه حنقا بتركه السلام بالخلافة، وجلوسه بغير إذن فقال: يا محمد بن علي لا يزال الرجل منكم قد شق عصا المسلمين، ودعا إلى نفسه، وزعم أنه الإمام سفها وقلة علم، وجعل يوبخه، فلما سكت أقبل القوم عليه رجل بعد رجل يوبخه، فلما سكت القوم نهض قائما ثم قال: أيها الناس أين تذهبون؟ وأين يراد بكم؟ بنا هدى الله أولكم، وبنا يختم آخركم، فان يكن لكم ملك معجل، فان لنا ملكا مؤجلا، وليس بعد ملكنا ملك، لأنا أهل العاقبة يقول الله عز وَجَلَّ «والعاقبة للمتقين» فأمر به إلى الحبس، فلما صار في الحبس تكلم فلم يبق في الحبس رجل إلا ترشفه وحن عليه، فجاء صاحب الحبس إلى هشام، وأخبره بخبره فأمر به فحمل على البريد هو وأصحابه ليردوا إلى المدينة، وأمر أن لا تخرج لهم الأسواق، وحال بينهم وبين الطعام والشراب، فساروا ثلاثا لا يجدون طعاما ولا شرابا، حتى انتهوا إلى مدين فأغلق باب المدينة دونهم، فشكا أصحابه العطش والجوع قال: فصعد جبلا وأشرف

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست