responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 59

عمره فقط التي هي مدة إمامته فحسب بل إمامته (ع) مفصل اصطفائي في عوالم عديدة سابقة ولاحقة ستأتي أيضاً، فإن الرجعة غير القيامة كما هو معلوم، وإنما الذي نحن بصدده الآن هو شؤونه (ع) في النشأة الأولى الأرضية، وهناك عوالم أخرى سيكون له (ع) الدور المهم فيها.

ونلاحظ في منطق القران الكريم قوله تعالى: «وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» [1]. يبين أن هذا الخليفة الذي سجدت له الملائكة والإمام والقيادة ليس هو ضرورة أرضية فقط، وليس هو ضرورة بشرية أو نباتية أو حيوانية أو هوائية أو جمادية أو بيئية فقط بل هو ضرورة ملائكية أيضاً، لأن الملائكة أيضاً تحتاج إلى معلم وآمر لهم وناظم لأمرهم وإلا لتصدع نظامهم وإن كانت جميع الملائكة من الكملين «لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ» [2]، ولكن «فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ» [3].

فالكمال درجات وصاحب العلم ذو الدرجة المعينة الملائكية يحتاج إلى مدد فوقي وإلا لأختصم وأربك الأمر عندهم. وهذا يقود إلى التوحيد والى ضرورة الله وهذا دليل على فقر المخلوقات وإنها دائما في حالة فقر واحتياج واستمداد إلى مدد من الأزلي الرب تعالى لكن بين هذه الدرجات الكاملة من المخلوقات وبين اللامتناهي الأزلي هناك وسائط وواسطة وهو


[1] سورة البقرة: الآية 31.

[2] سورة التحريم: الآية 6.

[3] سورة يوسف: الآية 76.

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست