responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 44

وكذلك الفضل بن يحيى فقدْ أمره هارون العباسي بقتله أيضاً فتوقَّف عَنْ ذلك فاغتاظ الرشيد لذلك وتغير عليه [1].

فيتسائل كيف كان موسى بن جعفر (عليهما السلام) يُدير دولة الظل الكبيرة من النفوذ والخفية والنشطة والحيوية؟. بحيث يعرفه كُلّ وجهاء البُلدان والمُدن ولديه اتصالات اجتماعية وشخصية معهم، مع أنه كان يُربّي جيلًا مِنْ الفُقهاء والمُتكلمين، ويدير شؤون المؤمنين، ويُدير هذهِ البلدان القريبة والبعيدة ومع كُلّ هَذا نراه مُتهجّداً حتّى سُمي صاحب السجدة الطويلة أو راهب آل مُحمَّد (ص)، فأي قدرة تدبير دولة خفية يُديرها موسى بن جعفر (عليهما السلام).

وهذهِ المحطات أو اللقطات تُبيِّن لنا وتشرح لنا حقيقة الإمامة، وأنَّ الإمام لمْ يكن يُمارس الأدوار المُعلنة فحسب بل في كثير مِنْ الموارد يمارس أدواراً خفية لا يهتدي إليها البشر بقدرة العلم الذي أودعه الله تعالى فيه.

فهذهِ هي قدرة وإدارة وإمامة موسى بن جعفر (عليهما السلام) التي كانت تُناطح أكبر دولة عُظمى في عهده.

أولاد الإمام عليهم السلام والنفوذ العام

ومما يؤشر على قوة نفوذه (ع) في شعوب البلدان الإسلامية أن أولاد الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) والذين يزيدون على العشرة كانوا مطاردين من قبل السلطة العباسية في أقطار الأرض إلى درجة لم يقر لهم قرار إقامة في بلد، وذلك لسرعة اجتماع الناس والتفافهم حولهم، فكان


[1] أعلام الورى ج 33: 2؛ مقاتل الطالبيين: 334.

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست