يؤدى إليهم الحال إما إلى الثورة ومقاومة ملاحقة السلطة العباسية كما حصل مع زيد بن موسى بن جعفر وإخوته، أو كما حصل مع أحمد وإخوته عند مرافقتهم لأختهم فاطمة المعصومة (عليها السلام) في طريقها من مدينة شيراز إلى قم، حيث ألتفت الناس حولهم بدرجة تكون لهم جيشاً مقاوماً للفرق العسكرية للسلطة العباسية، فحصل اقتتال واستشهاد (احمد) وهو مما دفع السلطة العباسية إلى إعاقة وصولها إلى خراسان وربما التصفية إلى الاغتيال بالسم، وكذا بقية أخواتها المنتشرة قبورهن في مدن إيران وآذربيجان القوقاز.

وإما أدى هذا الحال من النفوذ إلى البقاء في التخفي والخفاء في الهوية كما حصل للقاسم، فكان أولاده (عليهم السلام) يمثلون امتداداً لأبيهم الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) مما أوجب إنشداد جمهور المسلمين لهم.

أصحابه عَلَيْهِ السلام والسلطُة العباسية

وقدْ كانت هُناك مناصب سيادية ومُهمّة في الدولة العباسية كان الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) هُو المُسيطر عليها، حيث كانت بيد أصحابه وتلاميذه مِنْ قبيل:

1- علي بن يقطين: حيث كان وزيراً لهارون العباسي [1].

2- عبدالله بن سنان: كان خازناً للمنصور والمهدي والهادي والرشيد [2].

[1] اختيار معرفة الرجال: 340، ح 805، 819، 820.

[2] رجال النجاشي: 214، رقم: 558؛ اختيار معرفة الرجال: 411، ح: 771.