responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 41

وقد قام بتأسيس فرقة عسكرية وكان إخلاصهم ودفاعهم لَيسَ للدين أو القيم وإنَّما ولائهم وإخلاصهم لوثن، ولصنم، ولشخصنة دكتاتور مثل هارون العباسي، بخلاف ما أسّسه موسى بن جعفر (عليهما السلام) وَهُو مسار أهل البيت (عليهم السلام) أنَّ لا صنمية للأشخاص بلْ المحور والمدار والمبدأ والمبادئ والقيم هي للإسلام فإنَّ القُدرة تُحاكم العلم ولا يُحاكَم العلم بالقُدرة، والقُدرة تحاكم بالمشروعية ولا تُحاكَم المشروعية بالقُدرة وَهَذا المنطق هُو الذي شيده مرفوعاً جدّ موسى بن جعفر سيد الشُّهداء الحسين (ع)، وقدْ حمله مِنْ بعده شبله كاظم الغيظ.

فدائيو الرشيد

وقدْ أصبحت هذهِ الفُرقة التي جعل هارون العباسي ولائها الخالص له وأصبحوا فدائيو الرشيد لا غَير في العصر الذهبي، وأغرقهم بالحياة المُرفهة والرغيدة فجعلهم ذئاب دموية، كما هُو الحال في يومنا الحاضر حيث يعبئون عقول السُّذج مِنْ المُسْلمين بأناشيد وشعارات رنانة بحيث لا تدع مجالًا لكثير من الغافلين أنْ يفكروا بَعْدَ ذلك، فخرجت هذهِ المجاميع الانتحارية باسم الدين والعقيدة بلْ وصلت بهم النَّوبة أنْ يزرقوهم بأُبر أو أقراص مُخدرة تُسبب لهم تلوث عصبي وذهني لأنَّ المؤسسين المنشئين يخافون من فطرة المجندين المستغفلين في آن مِنْ الآنات أنْ تنشط وتنبعث فيستيقظوا مِنْ غفلتهم، ولذلك نرى الكثير مِنْ دماء المؤمنين تُراق باسم الجهاد من التنظيمات المُنبعثة مِنْ أحضان الغرب، ولم

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست