responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 12

في جميع مسؤولياتها على مستوى النظام الأخلاقي والأسري، فهو (ع) رؤوف وعطوف بالطبقات المحرومة كُلّها، بلْ عاطفته لكلِّ العالم.

فكم فرق بين القراءة الفردية لتدبيره (ع) والقراءة المُجتمعية أو الأُمميّة، ومدى كفاءة النظام الاقتصادي والأخلاقي والرعاية التي كانت تتمتع بها الدولة أو الحُكومة العلوية.

فرغم أنه كان يتفقّد بشخصه الشخيص ونوره الأقدس بيوت الأيتام لكن عطفه وعدالته تشمل تدبير نظام الدولة برمته.

وَهَذا ما اعترف به مُعاوية حينما قال ما أجرأ الرعية على الولاة والحكام إلّا علي (ع).

هذهِ هي تربية مولانا علي (ع) للأمة في الرقابة السياسيّة والعدالة الاجتماعية والعدالة الاقتصادية، بلْ وصل الأمر إلى أنْ تأتي امرأة مِنْ أقاصي البلدان إلى مُعاوية وتُحاكمه أمام الملأ.

ولم تكن رأفة وعاطفة ودموع أمير المؤمنين علي (ع) فردية فحسب بلْ كانت أُمَميّة وعالمية، وبالتالي فهي رأفة قيادة وعدل إدارة. وعندما يقال عدل منظومي وأُمَميّ لَيسَ الأمر يقتصر على زمانه بلْ لكلِّ زمان ومكان، وإلّا فما هو السبب أن يعلن كوفي عنان بمُبايعة علي (ع) مِنْ خلال تصويب عهده لمالك الأشتر في مقرّ الأُمم المُتحدة. فهذهِ أُمميّة عدل علي (ع) لا يكفي أنْ نُفسِّره تفسيراً فردياً ضيقاً.

نام کتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست