إلّا مؤمن تقي، و لا يبغضنا إلا منافق شقي»[1][2]و لذا قال فيهم الفرزدق:
من معشر حبهم دين و بغضهم كفر و قربهم منجى و معتصمإن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم[3]و كان أمير المؤمنين
عليه السّلام يقول: «إنيو أطائب ارومتي، و أبرار عترتي، أحلم
الناس صغارا و أعلم الناس كبارا، بنا ينفي اللّه الكذب، و بنا يعقر اللّه أنياب
الذئب الكلب، و بنا يفكّ اللّه عنوتكم، و ينزع ربق أعناقكم، و بنا يفتح اللّه و
يختم»[4][5].
و حسبنا في إيثارهم على من سواهم، إيثار اللّه عزّ و جلّ إيّاهم،
حتى جعل الصلاة عليهم جزءا من الصلاة المفروضة على جميع عباده، فلا تصحّ بدونها
صلاة أحد من العالمين، صدّيقا كان أو فاروقا أو ذا نور أو نورين أو أنوار، بل لا
بدّ لكل من عبد اللّه بفرائضه، أن يعبده في أثنائها بالصلاة عليهم[6]
[1]أخرجه الملا كما في المقصد الثاني من مقاصد الآية 14 من الباب 11
من الصواعق.
(منه قدّس سرّه).
[2]يوجد في ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 18، ينابيع المودة للقندوزي
الحنفي ص 227 و 365 و 476 ط. الحيدرية و ص 192 و 304 و 397 ط. إسلامبول، الصواعق
المحرقة لابن حجر ص 103 و 139 ط. الميمنية و ص 171 ط. المحمدية بمصر، إحقاق الحق
للتستري ج 9 ص 454.