كما يعبده بالشهادتين، و هذه منزلة عنت لها وجوه الامة، و خشعت
أمامها أبصار من ذكرتم من الأئمة، قال الإمام الشافعي رضى اللّه عنه:
يا أهل بيت رسول اللّه حبّكم فرض من اللّه في القرآن أنزلهكفاكم من عظيم الفضل أنكم من لم يصلّ عليكم لا صلاة له[1][2]و لنكتف
الآن بهذا القدر، ممّا جاء في السنّة المقدّسة من الأدلّة على وجوب الأخذ بسنّتهم،
و الجري على اسلوبهم، و في كتاب اللّه عزّ و جلّ آيات محكمات توجب ذلك أيضا،
أوكلناها إلى شاهد لبّكم و مرهف ذهنكم، و أنتم ممّن تكفيه اللمحة الدالة، و يستغني
بالرمز عن الإشارة، و الحمد للّه ربّ العالمين.
ش
145 و 231 ط. المحمدية، تفسير الرازي ج 7 ص 391 ط. الدار العامرة بمصر،
ذخائر العقبى للطبري الشافعي ص 19، المستدرك للحاكم ج 1 ص 269، فضائل الخمسة من
الصحاح الستة ج 1 ص 208، الأنوار المحمدية للنبهاني ص 422، و سوف يأتي في المراجعة
12 نزولإِنَّ
اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُفيهم و كيفية الصلاة عليهم.
[1]هذان البيتان من مدائح الشافعي السائرة و هما بمكان من الانتشار و
الاشتهار، و قد أرسلهما عنه إرسال المسلّمات غير واحد من الثقات كابن حجر في تفسير
قوله تعالى:إِنَّ
اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِص 88 من صواعقه، و النبهاني في ص 99 من الشرف المؤبد، و الإمام أبي
بكر بن شهاب الدين في رشفة الصادي، و جماعة آخرين. (منه قدّس سرّه)