حقه، إنما يعاب من أخذ ما ليس له[1]» و كان له في نشر النصوص عليه طرق تجلت الحكمة فيها بأجلى المظاهر،
ألا تراه ما فعل يوم الرحبة إذ جمع الناس فيها أيام خلافته لذكرى يوم الغدير، فقال
لهم: «أنشداللّه كل امرئ مسلم سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
يقول يوم غدير خم ما قال إلّا قام فشهد بما سمع، و لا يقم إلّا من رآه»، فقام
ثلاثون من الصحابة فيهم اثنا عشر بدريا فشهدوا بما سمعوه من نص الغدير[2][3]و هذا غاية
ما يتسنّى له في تلك الظروف الحرجة بسبب قتل عثمان، و قيام الفتنة في البصرة و
الشام، و لعمري! إنه قصارى ما يتفق من الاحتجاج يومئذ مع الحكمة في تلك الأوقات، و
يا له مقاما محمودا بعث نصّ
[1]راجع نهج البلاغة للإمام علي من المختار من حكم أمير المؤمنين رقم
166، و في شرح النهج لابن أبي الحديد: ج 18 ص 168 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل، و
ج 5 ص 461 ط مكتبة الحياة، و ج 4 ص 434 ط دار الفكر.
[3]مناشدة أمير المؤمنين الصحابة بحديث الغدير في يوم الرحبة. تقدّمت
في المراجعة 56 ص 381 هامش 2، فراجع.
و راجع في مطالبته بحقه الإمامة و السياسة لابن قتيبة: ج 1 ص 11 و
143 ط مصطفى محمد بمصر، و ج 1 ص 11 و 155 ط الحلبي بمصر، و ج 1 ص 18 و 133 ط سجل
العرب بالقاهرة تحقيق طه الزيني و لكن في هذه الطبعة ص 14 و 18 و 20 و 22 من ج 1
قد طبعت في ص 14 و 18 و 20 و 22 من الجزء الثاني وضعت في الجزء الأول فليعلم ذلك.
و راجع أيضا شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 2 ص 5 و 476،
اوفست على ط 1 بمصر و ج 6 ص 11- 12 و ج 9 ص 306 ط مصر بتحقيق محمد أبو الفضل،
الغدير للأميني: ج 7 ص 80 ط بيروت، عبد اللّه بن سبأ للعسكري: ج 1 ص 109- 110،
المناقب للخوارزمي ص 224 ط الحيدرية، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 386 ط الحيدرية
و ص 242 ط الغري.
و راجع ما تقدّم في المراجعة 48 حديث 38، و المراجعة 82 ص 509 هامش
1.