responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراجعات نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 405

ربي فأجيب، و إني مسئول، و إنكم مسئولون»، و أي أمر يسأل النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن تبليغه؟ و تسأل الأمة عن طاعتها فيه، و لما ذا سألهم فقال: «أ لستم تشهدون أن لا إله إلّا اللّه و أن محمدا عبده و رسوله، و أن جنته حق، و أن ناره حق، و أن الموت حق و أن البعث حق بعد الموت، و أن الساعة آتية لا ريب فيها، و أن اللّه يبعث من في القبور»، قالوا: بلى نشهد بذلك، و لما ذا أخذ حينئذ على سبيل الفور بيد علي فرفعها إليه حتى بان بياض إبطيه؟ فقال: «يا أيها الناس إن اللّه مولاي، و أنا مولى المؤمنين»، و لما ذا فسّر كلمته- و أنا مولى المؤمنين- بقوله:

«و انا اولى بهم من أنفسهم»؟ و لما ذا قال بعد هذا التفسير: «فمن كنت مولاه، فهذا مولاه، أو من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه و انصر من نصره، و اخذل من خذله»، و لم خصه بهذه الدعوات التي لا يليق لها إلّا أئمة الحق، و خلفاء الصدق، و لما ذا أشهدهم من قبل، فقال: «أ لست أولى بكم من أنفسكم؟» فقالوا، بلى. فقال: «من كنت مولاه، فعلي مولاه، أو من كنت وليه، فعلي وليه»، و لما ذا قرن العترة بالكتاب؟ و جعلها قدوة لأولي الألباب إلى يوم الحساب؟ و فيم هذا الاهتمام العظيم من هذا النبي الحكيم؟ و ما المهمة التي احتاجت إلى هذه المقدمات كلها؟ و ما الغاية التي توخّاها في هذا الموقف المشهود؟ و ما الشي‌ء الذي أمره اللّه تعالى بتبليغه إذ قال عزّ من قائل: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌ [1] و أي مهمة استوجبت من اللّه هذا التأكيد؟ و اقتضت الحضّ على تبليغها


[1] آية التبليغ: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ، وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ‌. المائدة آية: 67.

نزلت في اليوم 18 من ذي الحجة في غدير خم على خمس ساعات مضت من نهار يوم الخميس فأمر

نام کتاب : المراجعات نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست