رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنه ليس بعدي نبي،
إنه لا ينبغي أن أذهب إلّا و أنت خليفتي»، و قال له رسول اللّه: «أنتوليّ كل مؤمن و مؤمنة بعدي»، قال ابن عباس: و سدّ رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم أبواب المسجد غير باب علي، فكان يدخل المسجد جنبا و هو
طريقه ليس له طريق غيره، قال: و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «منكنت مولاه فإنّ مولاه علي ... الحديث».
قال الحاكم بعد إخراجه: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه بهذه
السياقة.
2- و لا يخفى ما فيه من الأدلّة القاطعة، و البراهين الساطعة، على أن
عليا وليّ عهده، و خليفته من بعده، ألا ترى كيف جعله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم
وليّه في الدنيا و الآخرة؟ آثره بذلك على سائر أرحامه، و كيف أنزله منه منزلة
هارون من موسى؟ و لم يستثن من جميع المنازل إلّا النبوّة، و استثناؤها دليل على
العموم.
و أنت تعلم أن أظهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته له
راجع مستدرك الصحيحين للحاكم: ج 3 ص 132 و صحّحه، تلخيص المستدرك
للذهبي و صحّحه مطبوع بذيل المستدرك، مسند أحمد بن حنبل: ج 5 ص 25 ح 3062 بسند
صحيح ط دار المعارف بمصر، خصائص أمير المؤمنين للنسائي الشافعي: ص 61- 64 ط
الحيدرية و ص 15 ط بيروت و ص 8 ط التقدم بمصر و ص 70 بتحقيق المحمودي، ذخائر
العقبى: ص 87، كفاية الطالب للكنجي الشافعي:
ص 240 ط الحيدرية و ص 115 ط الغري، المناقب للخوارزمي الحنفي: ص
72، الإصابة لابن حجر العسقلاني: ج 2 ص 509، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: ص 34
ط إسلامبول و ص 38 ط الحيدرية، و ج 1 ص 33 ط العرفان، ترجمة الإمام علي بن أبي
طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: ج 1 ص 183 ح 249 و 250 و 251، الرياض
النضرة لمحب الدين الطبري الشافعي: ج 2 ص 269 و 270 ط 2، أنساب الأشراف للبلاذري:
ج 2 ص 106 ح 43، فضائل الخمسة: ج 1 ص 220، الغدير للأميني:
ج 1 ص 51، و ج 3 ص 197، فرائد السمطين: ج 1 ص 328 ح 255.