responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المراجعات نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 260

بصحته، و غيرهم من أصحاب السنن بالطرق المجمع على صحتها، عن عمرو ابن ميمون، قال: إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا ابن عبّاس إمّا أن تقوم معنا، و إما أن تخلو بنا من بين هؤلاء، فقال ابن عباس: بل أنا أقوم معكم، قال: و هو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا، فتحدّثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينفض ثوبه و يقول: أفّ و تف! وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره، وقعوا في رجل قال له النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لأبعثنّ رجلا لا يخزيه اللّه أبدا، يحبّ اللّه و رسوله و يحبّه اللّه و رسوله»، فاستشرف لها من استشرف، فقال: أين علي؟ فجاء و هو أرمد لا يكاد أن يبصر، فنفث في عينيه ثم هزّ الراية ثلاثا، فأعطاها إياه، فجاء علي بصفية بنت حيي، قال ابن عباس: ثم بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه، فأخذها منه، و قال: «لا يذهب بها إلّا رجل هو منّي و أنا منه»، قال ابن عبّاس: و قال النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لبني عمّه: «أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة»، قال:

و علي جالس معه فأبوا، فقال علي: «أنا أواليك في الدنيا و الآخرة»، قال: «أنت وليي في الدنيا و الآخرة»، قال: فتركه؛ ثم قال: «أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة؟» فأبوا، و قال علي: «أنا أواليك في الدنيا و الآخرة»، فقال لعلي: «أنت وليّي في الدنيا و الآخرة»، قال ابن عباس: و كان علي أوّل من آمن من الناس بعد خديجة، قال: و أخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ثوبه، فوضعه على عليّ و فاطمة و حسن و حسين، و قال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [1]، قال: و شرى علي نفسه فلبس ثوب النبي، ثم نام مكانه و كان المشركون يرمونه، إلى أن قال: و خرج رسول اللّه في غزوة تبوك و خرج الناس معه، فقال له علي: «أخرج معك؟» فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لا». فبكى علي، فقال له‌


[1] الأحزاب: 33.

نام کتاب : المراجعات نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست