2- و دعوى أنه إنما يدل على أن عليّا خليفة رسول اللّه في أهل بيته خاصة
مردودة، بأن كل من قال بأن عليا خليفة رسول اللّه في أهل بيته، قائل بخلافته العامة،
و كل من نفى خلافته العامة، نفى خلافته الخاصة، و لا قائل بالفصل، فما هذه الفلسفة
المخالفة لإجماع المسلمين؟
[3- النسخ هنا محال.]
3- و ما نسيت فلا أنس القول بنسخه، و هو محال عقلا و شرعا، لأنه من
النسخ قبل حضور زمن الابتلاء كما لا يخفى، على أنه لا ناسخ هنا إلّا ما زعمه من
إعراض النبي عن مفاد الحديث، و فيه أن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يعرض
عن ذلك، بل كانت النصوص بعده متوالية و متواترة، يؤيد بعضها بعضا، و لو فرض أن لا
نصّ بعده أصلا، فمن أين علم إعراض النبي عن مفاده؛ و عدوله عن مؤدّاه؟إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ
وَ ما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَ لَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى[1]،
و السلام.