العصماء، أوردت في هذه العجالة ما يجب عن تفرّده برسالة سميتها لك «أسنادالشيعة في إسناد السنّة» و ستكون الغاية في هذا الموضوع، ليس وراءها
مذهب لطالب، و لا مضرب لراغب، و أرجو أن تحدث في العالم الإسلامي إصلاحا باهرا إن
شاء اللّه تعالى.
[3- إيمانه بآيات أهل البيت.]
3- آمنّا بآيات اللّه كلها، و آيات اللّه في سيدنا أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب، و سائر أهل البيت رضي اللّه عنهم، أكثر ممّا أوردتموه.
[4- حيرته في الجمع بينها و بين ما عليه
أهل القبلة.]
4- فما ندري لما ذا عدل أهل القبلة عن أئمة أهل البيت، فلم يتعبّدوا
بمذاهبهم في شيء من الأصول و الفروع، و لا وقفوا في المسائل الخلافية عند قولهم،
و لا كان علماء الأمة يبحثون عن رأيهم، بل كانوا يعارضونهم في المسائل النظرية، و
لا يبالون بمخالفتهم، و ما برح عوام الامة خلفا عن سلف، يرجعون في الدين إلى غير
أهل البيت بلا نكير، فلو كانت آيات الكتاب و صحاح السنّة نصوصا فيما تقولون، ما
عدل أهل القبلة عن علماء أهل البيت و لا ارتضوا بهم بدلا، لكنهم لم يفهموا من
الكتاب و السنّة أكثر من الثناء على أهل البيت، و وجوب مودتهم و احترامهم و السلف
الصالح أولى بالصواب، و أعرف بمفاد أهل السنة و الكتابفَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ[1]و السلام.