نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين جلد : 1 صفحه : 471
الرومى و اتفق ان نبأ السيف فضحك سليمان و من حوله فقال الفرزدق
أ يعجب الناس ان اضحكت سيدهم
خليفة اللّه يستسقى به المطر
لم ينب سيفى من رغب و لا دهش
من الاسير و لكن أخر القدر
و ان يقدم نفسا قبل ميتتها
جمع اليدين و لا الصمصامة الذكر
ثم اعمد سيفه و هو يقول
ما ان يعاب سيد اذا صبا
و لا يعاب صارم اذا نبا
و لا يعاب شاعر اذا كبا
ثم جلس يقول كأنى بابن المراغة
يعنى جريرا قد هجانى فقال
بسيف ابى رغوان سيف مجاشع
ضربت و لم تضرب بسيف ابن ظالم
و قام و انصرف و حضر جرير فخبر
الخبر و لم ينشد الشعر فانشأ يقول
بسيف ابى رغوان سيف مجاشع
ضربت و لم تضرب بسيف ابن ظالم
فاعجب سليمان ما شاهد ثم قال جرير
يا امير المؤمنين كأنى بابن القين يعنى الفرزدق و قد اجابنى فقال
و لا تقتل الاسرى و لكن نفكهم
اذا اثقل الاعناق حمل المغارم
ثم اخبر الفرزدق بالهجو دون ما
عداه فقال مجيبا
كذاك سيوف الهند ينبو ظباطها
و تقطع احيانا مناط التمائم
و لا نقتل الاسرى و لكن نفكهم
اذا اثقل الاعناق حمل المغارم
و هل ضربة الرومى جاعلة لكم
ابا عن كليب او اخا مثل دارم
(فاذا لم يعلم) ان الثانى اخذ من الاول (قيل قال فلان كذا و قد سبقه
اليه فلان فقال كذا) ليغتنم بذلك فضيلة الصدق و يسلم من دعوى العلم بالغيب و من
نسبة الغير الى النقص (و مما يتصل بهذا) اى بالقول فى السرقات الشعرية (القول فى
الاقتباس و التضمين و الحل و التلميح) بتقديم اللام على الميم من لمحه اذا ابصره و
وجه اتصال القول فيها بالقول فى السرقات الشعرية ان فى كل منها اخذ شىء من الآخر
(و اما الاقتباس فهو ان يضمن الكلام) نثرا كان او نظما (شيأ من القرآن و الحديث لا
على انه منه) اى لا على طريقة ان ذلك الشىء من القرآن او الحديث يعنى على وجه لا
يكون فيه اشعار بانه من القرآن او الحديث و هذا احتراز عما يقال فى اثناء الكلام
قال اللّه تعالى او قال النبى عليه الصلاة و السّلام كذا او فى الحديث كذا و نحو
ذلك و مثل فى الكتاب باربعة امثلة لان الاقتباس اما من القرآن او من الحديث و على
التقديرين فالكلام اما منثور او منظوم فالاول (كقول الحريرى فلم يكن الا كلمح
البصر او هو اقرب حتى انشد و اغرب و) الثانى مثل (قول الآخر
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين جلد : 1 صفحه : 471