responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 425

كلامه السابق قائلا بلى عفاها القدم و غيرها الارواح و الديم و مثله‌

فاف لهذا الدهر لابل لاهله‌

(و منه) اى من المعنوى (التورية و يسمى الايهام ايضا و هى ان يطلق لفظ له معنيان قريب و بعيد و يراد به البعيد اعتمادا) على قرينة خفية (و هى ضربان مجردة و هى) التورية (التى لا تجامع شيأ مما) يلائم المعنى (القريب نحو الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‌) فانه اراد باستوى معناه البعيد و هو استولى و لم يقرن به شى‌ء مما يلائم المعنى القريب الذى هو الاستقرار (و مرشحة) عطف على مجردة و هى التى تجامع شيأ مما يلائم المعنى القريب المورى به عن المعنى البعيد المراد اما بلفظ قبله (نحو و السماء بنيناها بايد) فانه اراد بايد معناها البعيد اعنى القدرة و قد قرن بها ما يلائم المعنى القريب اعنى الجارحة المخصوصة و هو قوله بنيناها او بلفظ بعده كقول القاضى ابى الفضيل عياض يصف ربيعا باردا

او الغزالة من طول المدى خرفت‌

فما تفرق بين الجدى و الحمل‌

يعنى كأن الشمس من كبرها و طول مدتها صارت خرفة قليلة العقل فنزلت فى برج الجدى فى اوان الحلول ببرج الحمل اراد بالغزالة معناها البعيد اعنى الشمس و قد قرن بها ما يلائم المعنى القريب الذى ليس بمراد اعنى الرشاء حيث ذكر الخرافة و كذا ذكر الجدى و الحمل و قد يكون كل من التوريتين ترشيحا للاخرى كبيت السقط

اذا صدق الجد افترى العم للفتى‌

مكارم لا تخفى و ان كذب الخال‌

اراد بالجد الحظ و بالعم الجماعة من الناس و بالخال المخيلة* فان قلت قد ذكر صاحب الكشاف فى قوله تعالى‌ (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى‌) انه تمثيل لانه لما كان الاستواء على العرش و هو سرير الملك مما يرادف الملك جعلوه كناية عن الملك و لما امتنع ههنا المعنى الحقيقى صار مجازا كقوله تعالى‌ (وَ قالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ) اى هو بخيل‌ (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ) اى هو جواد من غير تصور يد و لا غل و لا بسط و التفسير بالنعمة و التمحل للتثنية من ضيق العطن و المسافرة عن علم البيان مسيرة اعوام و كذا قوله‌ (وَ السَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ) تمثيل و تصوير لعظمته و توقيف على كنه جلاله من غير ذهاب بالايدى الى جهة حقيقة او مجاز بل يذهب الى اخذ الزبدة و الخلاصة من الكلام من غير ان يتمحل لمفرداته حقيقة او مجاز و قد شدد النكير على تفسير اليد بالنعمة و الايدى بالقدرة و الاستواء بالاستيلاء و اليمين بالقدرة و ذكر الشيخ فى دلائل الاعجاز انهم و ان كانوا يقولون المراد باليمين القدرة فذلك تفسير منهم على الجملة و قصدهم الى نفى الجارحة بسرعة خوفا على السامع من خطرات تقع للجهال و اهل التشبيه و الا فكل ذلك من طريق التمثيل* قلت قد جرى المصنف فى جعل‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست