responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 426

الآيتين مثالين للتورية على ما اشتهر بين اهل الظاهر من المفسرين (و منه) اى من المعنوى (الاستخدام و هو ان يراد بلفظ له معنيان احدهما) اى احد المعنيين (ثم) يراد (بضميره) اى بالضمير الراجع الى ذلك اللفظ معناه (الآخر او يراد باحد ضميريه) اى ضميرى ذلك اللفظ (احدهما) اى احد المعنيين (ثم) يراد (بالآخر) اى بالضمير الآخر معناه (الآخر فالاول كقوله‌

اذا نزل السماء بارض قوم‌

رعيناه و ان كانوا غضابا)

اراد بالسماء الغيث و بالضمير الراجع اليه من رعيناه النبت (و الثانى كقوله) اى قول البحترى‌

فسقى الغضا و الساكنيه و ان هم‌

شبوه بين جوانحى و ضلوعى)

اراد باحد الضميرين الراجع الى الغضا و هو المجرور فى الساكنيه المكان و بالآخر و هو المنصوب فى شبوه النار اى او قدوا بين جوانحى نار الغضا يعنى نار الهوى التى تشبه نار الغضا (و منه) اى من المعنوى (اللف و النشر و هو ذكر متعدد على التفصيل او الاجمال ثم) ذكر ما (لكل) من آحاد هذا المتعدد (من غير تعيين ثقة بان السامع يرده اليه) اى يرد ما لكل من آحاد هذا المتعدد الى ما هو له (فالاول) و هو ان يكون ذكر المتعدد على سبيل التفصيل (ضربان لان النشر اما على الترتيب اللف) بان يكون الاول من النشر للاول من اللف و الثانى للثانى و هكذا على الترتيب (نحو وَ مِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) ذكر الليل و النهار على التفصيل ثم ذكر ما لليل و هو السكون فيه و ما للنهار و هو الابتغاء من فضل اللّه على الترتيب (و اما على غير ترتيبه) اى ترتيب اللف و هو ضربان لانه اما ان يكون الاول من النشر للآخر من اللف و الثانى لما قبله و هكذا على الترتيب و لتسم معكوس الترتيب (كقوله) اى قول ابن حيوش‌

كيف اسلو و انت حقف و غصن‌

و غزال لحظا و قدا و ردفا)

فاللحظ للغزال و القد للغصن و الردف للحقف و هو النقاء من الرمل شبه به الكفل فى العظم و الاستدارة او لا يكون كذلك و لتسم مختلط الترتيب كقوله هو شمس و اسد و بحر جود او بهاء و شجاعة (و الثانى) و هو ان يكون ذكر المتعدد على سبيل الاجمال (نحو قالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى‌) فان الضمير فى قالوا لليهود و النصارى فذكر الفريقان على طريق الاجمال دون التفصيل ثم ذكر كل منهما فالمتعدد المذكور اجمالا هو الفريقان و لك ان تجعله قول الفريقين فانه قد لف بين القولين فى قالوا اى قالت اليهود و قالت النصارى و هذا معنى قوله فى الايضاح فلف بين القولين فان مالف بينهما فى هذا الباب هو المتعدد المذكور اولا على ما صرح به‌

نام کتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست