responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 83

صانع، و كقوله تعالى: ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ؛ أي اعملوا ما أنتم عاملون.

6- الوجوب: و ذلك بأن يكون اللفظ أمرا و المعنى الوجوب، نحو قوله تعالى: أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ*.

7- الخبر: و قد يكون اللفظ أمرا و المعنى خبر، نحو قوله تعالى:

فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَ لْيَبْكُوا كَثِيراً، فالمعنى أنهم سيضحكون قليلا و يبكون كثيرا.

ثانيا- النهي:

و من أنواع الإنشاء الطلبيّ النهي، و هو: طلب الكف عن الفعل أو الامتناع عنه على وجه الاستعلاء و الإلزام.

و للنهي صيغة واحدة و هي المضارع المقرون ب «لا» الناهية الجازمة نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا [1] وَ تُسَلِّمُوا عَلى‌ أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَ إِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى‌ لَكُمْ وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ، و قوله تعالى: وَ لا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَ لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ‌ [2]. و قوله تعالى أيضا: وَ لا تَكْتُمُوا الشَّهادَةَ وَ مَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ‌.

و من أمثلة أسلوب النهي في الشعر:

لا تخلني أرضى الهوان لنفسي‌

الرضا بالهوان عجز صريح‌

لا تقولوا حطّنا الدهر فما

هو إلّا من خيال الشعراء

لا تحذ حذو عصابة مفتونة

يجدون كل قديم شي‌ء منكرا


[1] حتى تستأنسوا: حتى تستأذنوا، و قيل: حتى تجدوا أناسا.

[2] لا تلمزوا أنفسكم: اللمز الطعن في الغير خفية، بالإشارة، أو بالعين أو اللسان مثلا.

و قد يطلق على كل إلصاق عيب بالغير و لو بالباطل. و لا تنابزوا بالألقاب: لا يلقب بعضكم بعضا بألقاب قبيحة مكروهة.

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست