responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 8

و كان الراوية في الأصل حامل المزادة، و هو البعير و ما يجري مجراه، و لهذا سمي حامل الشعر راوية.

ذلك مفهوم البلاغة لغة، و قديما اختلف أهل العلم في مفهومها و وصفها بيانيا، و قد أورد ابن رشيق القيراوني في كتابه العمدة [1] طائفة من أقوال البلغاء في تحديد مفهوم البلاغة كما تصوّرها من وردت هذه الأقوال على ألسنتهم، بيد أن النظر في كل قول من هذه الأقوال لا يعطينا مفهوما جامعا مانعا للبلاغة، و لكن ربما التمس مفهوم البلاغة المنشود من ثنايا بعض هذه الأقوال، فلنحاول. سئل بعض البلغاء: ما البلاغة؟ فقال:

قليل يفهم و كثير لا يسأم. و سئل آخر فقال: معان كثيرة في ألفاظ قليلة.

و قيل لأحدهم: ما البلاغة؟ فقال: إصابة المعنى و حسن الإيجاز. و سئل بعض الأعراب: من أبلغ الناس؟ فقال: أسهلهم لفظا، و أحسنهم بديهة.

و قال خلف الأحمر: البلاغة لمحة دالة.

و قال الخليل بن أحمد: البلاغة كلمة تكشف عن البقية.

و قال المفضل الضبي: قلت لأعرابي: ما البلاغة عندكم؟ فقال:

الإيجاز من غير عجز، و الإطناب من غير خطل.

و كتب جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي إلى عمرو بن مسعدة:

إذا كان الإكثار أبلغ كان الإيجاز تقصيرا، و إذا كان الإيجاز كافيا كان الإكثار عيا.

و قيل لبعضهم: ما البلاغة؟ فقال: إبلاغ المتكلم حاجته بحسن إفهام السامع، و لذلك سميت بلاغة.

و قثال آخر: البلاغة معرفة الفصل من الوصل.

و قيل البلاغة: حسن العبارة، مع صحة الدلالة.


[1] كتاب العمدة ج: 1 ص 213. و ابن رشيق: هو أبو علي الحسن بن رشيق الأزدي القيرواني (385- 465 ه).

نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست