نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 172
الْأَمْرُ. فالجملة الأولى هي:وَ قالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌمطلقة، و الجملة الثانية و هي:وَ لَوْ أَنْزَلْنا
مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُمقيدة، لأن الشرط «لو» مقيد
للجواب فقضاء الأمر، أي قضاؤه بهلاكهم، مقيد بإنزال الملك.
و من عيوب الوصل انعدام المناسبة بين المعطوف و المعطوف عليه، كقول
أبي تمام:
لا و الذي هو عالم أن النوى
صبر و أن أبا الحسين كريم
و إنما كان العطف في هذا البيت معيبا لأنه لا مناسبة في المعنى بين
المعطوف و المعطوف عليه، إذ لا علاقة إطلاقا بين مرارة النوى و كرم أبي الحسين.
و من هذا القبيل أن يقال مثلا: علي تاجر و أحمد مريض فهذا العطف معيب
قبيح، إذ لا مناسبة بين الجملتين و لا رابطة في المعنى بين تجارة علي و مرض أحمد.
و لو قيل مثلا: علي طبيب و أحمد ممرض لصح العطف لوجود رابطة تجمع بين
الجملتين، و هي هنا التماثل بين المسندين فيهما.
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 172