نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 137
إلى الخبر المتأخر، و هي «تشرقالدنيا ببهجتها». فإشراق الدنيا أمر يشوق النفس إلى أن تعرف هذه
الأشياء الثلاثة التي جعلت الدنيا بحسنها تتألق و تضيء. فإذا عرفت النفس ذلك تمكن
الخبر المتأخر فيها و استقر.
و مثله قول أبي العلاء المعري:
و الذي حارت البرية فيه
حيوان مستحدث من جماد
فالمسند إليه قد تقدم أيضا هنا و اتصل به ما يدعو إلى العجب و يشعر
بالغرابة و هو «حارتالبرية فيه»، و هذا أمر يشوق النفس
و يثير فضولها إلى معرفة الخبر المتأخر.
2- تعجيل
المسرة أو المساءة للتفاؤل أو التطير:
فالتعجيل بالمسرة نحو: الجائزة الأولى في المسابقة كانت من نصيبك.
و نحو: براءة المتهم حكم بها القاضي، و الإفراج عنه تم اليوم.
و التعجيل بالمساءة نحو: الفشل أصيب به العدو، و الخسائر في جيشه
كبيرة، و نيران الأسلحة المختلفة تطارد فلوله في كل مكان.
3- كون
المتقدم محط الإنكار و التعجب: نحو قوله تعالى:أَ راغِبٌ أَنْتَ عَنْ
آلِهَتِي يا إِبْراهِيمُ؟فإنما قدم خبر المبتدأ عليه في قولهأَ راغِبٌ أَنْتَو لم يقل «أأنت راغب» و ذلك لأهمية المتقدم و شدة العناية به، و في ذلك ضرب من
التعجب و الإنكار لرغبة إبراهيم عن آلهته، و أن آلهته لا ينبغي أن يرغب عنها. و
هذا بخلاف ما لو قال: «أأنت راغب عن آلهتي؟».
و من أمثلته شعرا قول أبي فراس الحمداني:
أمثلي تقبل الأقوال فيه؟
و مثلك يستمر عليه كذب؟
و قول شاعر آخر:
أمنك اغتياب لمن في غياب
ك يثني عليك ثناء جميلا؟
نام کتاب : علم المعاني نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 137