نام کتاب : علم البيان نویسنده : عبد العزيز عتيق جلد : 1 صفحه : 143
الجاري هذا المجرى، فإنّه إن لم يكن في المجاز زيادة فائدة على
الحقيقة لا يعدل إليه»[1].
و بعد فتلك نبذة عن آراء بعض العلماء في مفهوم الحقيقة و المجاز، و
قد كثر كلام رجال البلاغة في تحديد هذا المفهوم، و لا يخرج كلامهم في الواقع عن
معنى ما أسلفناه.
أقسام المجاز:
يقسم علماء البلاغة المجاز قسمين:
1- المجاز
العقلي: و يكون في الإسناد، أي في إسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له. و
يسمى المجاز الحكمي، و الإسناد المجازي، و لا يكون إلّا في التركيب.
2- المجاز
اللغوي: و يكون في نقل الألفاظ من حقائقها اللغوية إلى معان أخرى بينها صلة و
مناسبة. و هذا المجاز يكون في المفرد، كما يكون في التركيب المستعمل في غير ما وضع
له. و هذا المجاز اللغويّ نوعان:
أ- الاستعارة: و هي مجاز لغويّ تكون العلاقة فيه بين المعنى الحقيقي
و المعنى المجازي المشابهة.
ب- المجاز المرسل: و هو مجاز تكون العلاقة فيه غير المشابهة.
و سمّي مرسلا لأنّه لم يقيّد بعلاقة المشابهة، أو لأنّ له علاقات
شتى.
المجاز العقلي
عرّف السكاكي المجاز العقليّ بأنّه الكلام المفاد به خلاف ما عند