responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 66

واحد على سبيل المناوبة [1] و البدلية، لا على سبيل الاجتماع، فإذا تداولت المعاني المختلفة، المقتضية للإعراب على المعرب متعاقبة، متناوبة غير مجتمعة لتضادّها، ينبغي أن تكون علاماتها أيضا كذلك، فوقع بسببها اختلاف في آخر المعرب. فوضع أصل الإعراب، للدلالة على تلك المعاني و وضع بحيث يختلف به آخر المعرب لاختلاف تلك المعاني. و إنما جعل الإعراب‌ [2] في آخر الاسم‌ [3] المعرب؛ لأن نفس الاسم يدل على المسمى و الإعراب يدل على صفته‌ [4].

و لا شك أن الصفة متأخرة عن الموصوف، فالأنسب أن يكون الدال عليها أيضا متأخرا عن الدال عليه، و هو مأخوذ [5] من أعربه إذا أوضحه. فإن الإعراب‌ [6] يوضح‌


- حرف، فيعلم منه وجه التضمين، و إلى أنها يتعدد الفاعل في هذه الكلمة و يكون المفعول به واحد، و يعرف منه وجه كونه على صيغة اسم الفاعل؛ لأنه إذا كان على صيغة اسم المفعول يلزم تعدد المفعول به دون الفاعل، على خلاف استعمال هذه الكلمة. (جلبي).

[1] قوله: (على سبيل المناوبة) أي: واحدا بعد واحد، فلا يجتمع اثنان، إن قلت: إن أراد ذلك في تركيب واحد فتداول المعاني فاسدة، و إن أراد في التراكيب فعدم الجمع ممنوع، فإن أراد إقتضاء بالفاعلية و المفعولية في تركيبين، قلت: أراد التداول في تراكيب و عدم الجمع في واحد، أي:

معاني يتصف الاسم بأحدها في تركيب ثم بآخر في تركيب آخر، و لا يتصف بهما في تركيب واحد، فلا تغفل كمن غفل عنه. (عيسى).

[2] قوله: (و إنما جعل الإعراب ... إلخ) أي: جعل الإعراب الذي هو الأصل حالا في الآخر، أو جعل مطلق الإعراب في الآخر تحقق الحال في المحل، كما في الإعراب بالحركة، أو تحقق الكلي في ضمن جزئيه كما في الإعراب بالحرف، أو جعل في جانب الآخر، لا يقال: على التقدير الأول لم يعلم الإعراب بالحرف؛ لأنا نقول: إذا تعين موضع الأصل تعين موضع فرعه، و هو جانب الأسفل. يقدر الإمكان، و إلا لزم تقدم الفرع و تأخر الأصل. (لارى).

[3] اعلم أن الآخر إما يكون حقيقة كما في الإعراب بالحركة، و هو لا يكون إلى في الآخر حقيقة، و أما أن يكون حكما كما في الإعراب بالحروف، فإن الواقع بعد أكثر حروف الكلمة كأنه الواقع بعد الكل؛ لأن الأكثر في حكم الكلي. (محرم).

[4] قوله: (على صفته) أي: صفة المسمى و المدلول، و ذلك بناء على أن الفاعلية و مقابليها صفات للمدلول، و قد جعلها الشيخ الرضي صفات للدال، و هي كونه عمدة أو فضلة، فقال: جعل الإعراب في الآخر؛ لأن الدال على الوصف بعد الموصوف. (عبد الغفور).

[5] قوله: (مأخوذ ... إلخ) إشارة إلى جواب سؤال، وجه تسمية الإعراب باسم الإعراب بوجهين كما لا يخفى. (رضا).

[6] فالإعراب لغة الإيضاح سمى العلامات الدالة على المعاني مجازا بعلاقة التشبيه. (توقادي).

نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست