responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 244

مقبلا عليك بوجهه حقيقة، مثل: (يا زيد) أو حكما مثل: (يا سماء و يا أرض و يا جبال فإنها نزلت أولا منزلة من له صلاحية النداء ثم أدخل عليها حروف النداء و قصد نداؤها.

فهي في حكم من يطلب إقباله بخلاف المندوب؛ لأنه المتفجع عليه، أدخل عليه حرف النداء لمجرد التفجع، لا لتنزيله منزلة المنادى، و قصد نداؤه. فخرج‌ بهذا القيد عن تعريف المنادى، و لهذا افرد المصنف أحكامه بالذكر فيما بعد، و فيه تحكم‌، فإن المندوب أيضا كما قال بعضهم (منادى مطلوب إقباله حكما على وجه التفجع، فاذا قلت‌ (يا محمداه) فكأنك تناديه و تقول له: تعال، فانا مشتاق إليك) فالأولى ادخاله تحن المنادى كما فعله (صاحب المفصل).

و قيل: الظاهر من كلام سيبويه أيضا أنه داخل في المنادى. (بحرف‌ نائب مناب‌


[1] و لو قال: فلا يدخل بهذا القيد؛ إذ قيدوا حكما في تعريف المنادى لكان أنسب بأول كلامه و آخره و أوضح (داود).

[2] أي: في إخراج المندوب عن تعريف المنادى بقوله: المطلوب إقباله و إدخال أمثال يا سماء و يا أرض و يا جبال بتعميم هذا القول من الحقيقي و الحكمي (توقادي).

قوله: (و فيه تحكم) لأن المندوب أيضا كما قال بعضهم منادى مطلوب إقباله كما في نحو يا سماء و جبال و الظاهر ما قال المصنف و هو المندوب ليس بمنادى؛ لأنه في الحقيقة متفجع عليه لا يقصد ندائه حتى يتكلف طلب الإقبال فيه و أما نحو يا سماء و يا جبال فلما لم يكن فيه أمر آخر غير النداء تكلف فيه معنى الندى و طلب الإقبال.

[3] قوله: (فإذا قلت: يا محمد) إلخ لا يخفي عليك إن هذا المعنى بعيد و ليس مقصودا لنادب بل مقصوده إظهار التألم للسامعين بسبب المندوب و ليس مراده طلب إقبال المندوب له بوجه من الوجوه لا حقيقة و لا حكما مع أن المندوب باب واسع كثير الدوران على ألسنتهم فجعله داخلا على المجاز في المنادى مستبعد جدا فلم يكن جعل المندوب بابا على حدة تحكما مع إن المقصود جعله ذا جهتين فنظر إلى كونه مناسبا بالمنادى في أكثر الأحكام لم يجعله بابا مستقلا و لم يفصله من المنادى و لم يقل في صدر البحث و وجوبا في خمسة مواضع بجعله موضعا خامسا و نظرا إلى كونه بابا واسعا كثير الدوران على ألسنتهم و عدم شمول تعريف المنادى بدون التكلف لزم مخالفته بالمنادى في بعض الأحكام و في كونه مدخولا و ذكره على حدة في بحث المنادى فكان المصنف اعترض اعتراضا فعليا على صاحب المفصل (عصمت).

[4] و إنما وجب حذف الفعل فهنا؛ لأن حرف الندى قائم مقام الفعل و نائبا منابه فلم يجز الجمع بين النائب و المنوب هنا إذا كان حرف النداء ملفوظا و لم يجز أيضا ذكر الفعل عند حذف حرف الندى لئلا يلتبس بالأخبار فإن ذكر الفعل يوهمه الأخبار بناء على أصله (متوسط).

نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست