)قال أبو سعيد: هذا الباب في التعظيم و المدح، و الباب الذي في الشتم
و التقبيح يجريان مجرى واحدا، و الإعراب فيهما على طريق واحد، و في كل واحد منهما
ثلاثة أوجه:
إمّا الصفة و اتباع الثاني الأول، و إن كان قصدك فيه المدح و الثناء
كنحو ما يذكر من تكبير صفات اللّه تعالى على جهة المدح له و الثناء عليه.
و إمّا أن تنصبه بإضمار أذكر.
و إمّا أن تستأنفه فترفعه بإضمار الابتداء.
و الذي يصيره مدحا و ثناء أو شتما و تقبيحا، قصد المتكلم به إلى ذلك،
و ربما قصد الإنسان بقوله: فلان فاضل شجاع إلى الهزء به، و يتبين ذلك في لفظه من
محاوره، و هذا معروف في عادات كلام الناس، و قد ذكرناه مفصلا قبل هذا الباب، و أنا
أسوق كلامه في البابين، و ما احتمل زيادة زدت، و اللّه المعين، و أنشد في
الاستئناف قول مهلهل: