responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 2  صفحه : 395

 

نفسي فداء أمير المؤمنين إذا

أبدى النّواجذ يوم باسل ذكر

الخائض الغمر و الميمون طائره‌

خليفة اللّه يستسقى به المطر [1]

 

) قال أبو سعيد: هذا الباب في التعظيم و المدح، و الباب الذي في الشتم و التقبيح يجريان مجرى واحدا، و الإعراب فيهما على طريق واحد، و في كل واحد منهما ثلاثة أوجه:

إمّا الصفة و اتباع الثاني الأول، و إن كان قصدك فيه المدح و الثناء كنحو ما يذكر من تكبير صفات اللّه تعالى على جهة المدح له و الثناء عليه.

و إمّا أن تنصبه بإضمار أذكر.

و إمّا أن تستأنفه فترفعه بإضمار الابتداء.

و الذي يصيره مدحا و ثناء أو شتما و تقبيحا، قصد المتكلم به إلى ذلك، و ربما قصد الإنسان بقوله: فلان فاضل شجاع إلى الهزء به، و يتبين ذلك في لفظه من محاوره، و هذا معروف في عادات كلام الناس، و قد ذكرناه مفصلا قبل هذا الباب، و أنا أسوق كلامه في البابين، و ما احتمل زيادة زدت، و اللّه المعين، و أنشد في الاستئناف قول مهلهل:

و لقد خبطن بيوت يشكر خبطة

أخوالنا و هم بنو الأعمام‌ [2]

فاستأنف أخوالنا على معنى: هم أخوالنا، و لو خفضه على النعت ليشكر لجاز.

و قوله تعالى: لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَ الْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَ ما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَ الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَ الْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ [3].

في المقيمين وجهان:

أحدهما: أن يكون منصوبا على المدح و الثناء.

و الآخر: أن يكون مجرورا بالعطف على ما، فيكون معناه:

و يصدّقون بما أنزل إليك و بالمقيمين الصلاة أي: بمذاهبهم و بدينهم، و المؤتون الزكاة مبتدأ مستأنف أو عطف على الراسخين.


[1] ديوان الأخطل/ 103.

[2] سيبويه 1/ 225، 248.

[3] سورة النساء، الآية: 162.

نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 2  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست