نام کتاب : شرح شواهد المغني نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 946
أنه أمل في الوجه الأول أن ترد الأيام أحوالهم كما كانت. و في
الثاني: أن ترجع الأيام أنفسها كما عهدت. و صرّح الشر: خلص فلم يشبه خير شبه
باللبن الصريح، و هو الذي ذهبت رغوته، و إذا ذهبت الرغوة فاللبن عريان. و قيل: صرح
بمعنى تبين. و يروى:
فأمسى و هو عريان
و أمسى: بمعنى صار، و يروى فأضحى.
قال البياري: و هي و أخواتها قد يوصفن في الشعر توسعا موضع منازعة. و العدوان:
الظلم و البغي، يقول: لما أصرّوا على البغي و الظلم و القطيعة و أبوا أن يرعووا لم
يبق الا أن نقاتلهم كما اعتدوا، و دناهم كما دانوا: أي حكمنا عليهم كما حكموا
علينا، و جازيناهم كما اعتدوا علينا. و أطلق على فعلهم المجازاة من باب المشاكلة
كقوله تعالى: (فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ)
و في المثل: كما تدين تدان. شددنا: حملنا. و غدا:
بالمعجمة، و خص الغدوّ لأنه أشد
لصولته ذاهبا لمطلبه لما عنده من سورة الجوع.
و يروى: بالمهملة، أي عدا على
فريسته. و كرّر الليث: و لم يأت بضميره تفخيما، و هم يفعلون ذلك في أسماء الاجناس
و الأعلام. و بضرب متعلق بشددنا. و غذا:
بمعجمتين، أي سال، و هو في موضع
الحال. قوله: (و في العدوان ... البيت) أي في اعتدائنا عليهم بالجزاء قمع لعدوانهم
و ردع، و هو كقولهم: بالشر ترد عادية الشر.
و اقران: أي اطاقة، من أقرن له
اقرانا أي أطاقه أي بمثل العدوان فيدفع شره.
قال البياري: و أجود منه أن يجعل
الاقران هنا اللين و الخشوع، أي لا تذله و تقهره إلّا أن تقاتله بمثله، من قولهم:
أقرن الجبن، و استقرن: إذا نضج. و قوله: (و بعض الحلم ... البيت) أي ارتكاب الحلم
عند الجهل، دخول تحت الذل. و إذعان:
أي انقياد له. و توهين: تضعيف
للمضروب. و تخضيع: تذلل. و ارنان: رنة و تأوه منه لشدته. و يروى: تأميم و تفجيع،
أي يصير النساء أيامى، أي فاقدات الأزواج لقلتهم، و تفجع الرجل بابنه و أخيه
بقتله. و قوله:
بطعن كفم الزّقّ
نام کتاب : شرح شواهد المغني نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 946