نام کتاب : شرح شواهد المغني نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 217
و كلّ قرينة قرنت بأخرى
و لو ضنّت بها سيفترقان
و كلّ أخ مفارقه أخوه
لعمر أبيك إلّا الفرقدان
فكان إجابتي إيّاه إنّي
عطفت إليه خوّار العنان
الذؤّابة من الشعر، و الجمع ذوائب.
و عزفت، بمهملة و زاي وفاء، صرفت.
و الفجع: من الفجيعة، و هي
الرزيئة. و شجاني: أحزنني. و المؤيد: بوزن المؤمن، الأمر العظيم و الداهية. و
الفرقدان: نجمان قريبان من القطب. و كل قرينة: أي كل نفس مقرون بأخرى ستفارقها.
فائدة: [حضرميّ]
حضرميّ هذا صحابي. قال المرزباني:
يكنى أبا كدام.
أخرج ابن شاهين عن أبي هريرة قال:
وفد بنو أسد بن خزيمة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فتعلم حضرميّ بن
عامر سورة عبس و تولى، فقرأها فزاد فيها: (و هو الذي أنعم على الحبلى فأخرج منها
نسمة تسعى) فقال له النبي صلّى اللّه عليه و سلم: لا تزد فيها. و أخرجه من وجه
آخر. و فيه: ان السورة (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى).
و روى أبو علي القالي من طريق ابن
الكلبي قال: كان حضرميّ بن عامر عاشر عشرة من اخوته فماتوا فورثهم، فقال فيه ابن
عم له يقال له جزء بن مالك:
يا حضرمي، من مثلك، ورثت تسعة اخوة
فأصبحت ناعما! فقال حضرمي في أبيات: